أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > علم الفلك والفضاء > سؤال/ جواب
هل وجود الماء كافٍ لقيام الحياة؟
٢٢/٠٩/٢٠٠٤
تاريخ
 
سؤال من
 

أود أن أعرف إن كانت هناك حياة إجبارياً على أحد الكواكب التي يوجد عليها ماء؟

 

 
 
٢٨/٠٩/٢٠٠٤
تاريخ
 
إجابة من
 

حيث أنه حتى الآن لا يوجد دليل على وجود حياة على أي كوكب آخر غير الأرض، يبدو من الصعب الإجابة على هذا السؤال بالإيجاب أو النفي. ويعتقد "علماء الأحياء الخارجية" أنه لقيام الحياة، يجب وجود ما يلي: -ماء سائل، -مصدر للطاقة، -كربون، -"أغذية". وهذا مع الاعتقاد بأن الدعامات الأساسية (الفيزيائية والكيميائية) لهذه الحياة هي نفسها التي نعرفها على الأرض، وهذا أمر محتمل، ولكنه غير مثبت. وهذه العناصر جميعها أساسية لظهور الحياة ولكن لا أحد يعلم إن كان وجودها يلزم وجود حياة حتماً! والماء السائل يعد أحد هذه العناصر ولكنه ليس العنصر الوحيد. وبخلاف الأرض، أين يمكن وجود ماء سائل في النظام الشمسي؟ قد يوجد أعلى أوروبا قمر للمشترى مغطى بطبقة سميكة من الثلج. من المحتمل وجود محيط من الماء السائل أسفل هذا الجليد. ويوجد لدى الأمريكان والأوروبيين مشروعات (مستقبلية) لاكتشاف أوروبا. ولا يوجد ماء سائل على كوكب المريخ بل يوجد جليد (في الطبقات القطبية وتحت الأرض). وقد أثبتت البعثات إلى هذا الكوكب حديثاً وجود ماء سائل فيما سبق على كوكب المريخ. ونحن نعلم أنه على كوكب الأرض قد تستمر الحياة "لمدة ما" بدون الظروف المشار إليها فيما أعلاه، ومن المحتمل ظهور بعض أنماط من الحياة على المريخ. أما عن التنقيب عن الماء على أحد كواكب خارج  المجموعة الشمسية المعروفة، فإن ذلك لا يزال يفوق قدراتنا على الملاحظة. وفي كل الأحوال، فإن معظم الكواكب التي تعرفها الآن خارج نطاق المجموعة الشمسية هي كواكب عملاقة، وغالباً غازية مثل المشترى وشديدة القرب من نجومها (أقرب للشمس من عطارد). ولا يوجد أدنى أمل في الوصول إلى ماء سائل عليها. كما توجد بعثات فضائية تحت الدراسة للتنقيب عن الأوزون والأكسجين في الغلاف الجوي للكواكب خارج المجموعة الشمسية. فوجود كميات كبيرة من هذه الغازات في الغلاف الجوي أمر لا يمكن في الواقع تفسيره إلا مع وجود نوع من الحياة (وهنا استخدم صيغة الاحتمال حيث أن بعض المتخصصين يشككون في هذه النقطة).

 
 
هل وجود الماء كافٍ لقيام الحياة؟

 
 
٢٩/٠٩/٢٠٠٤
تاريخ
 
إجابة من
 

لا أحد بوسعه حقاً الإجابة على هذا السؤال ببساطة لأننا لا نعلم بعد بصورة واضحة كيف نشأت الحياة. وفي الواقع ليس لدينا حتى تفسير واضح عما هي الحياة بصورة عامة! والأمر الحتمي هو أن وجود الماء السائل ضروري للحياة على الأرض. والماء كمركب كيميائي يوجد تقريباً في كل مكان بما في ذلك مناطق الكواكب، ولكن في أغلب الأحيان يوجد في صورة غازات أو في صورة صلبة (أي في صورة جليد كما هو الحال على المريخ أو المذنبات). ولا يوجد الماء سائلاً سوى في ظروف محدودة من الحرارة والضغط لا تكون بصورة مؤكدة وفق معلوماتنا الحالية سوى على كوكب الأرض. وليس مستحيلاً وجود الماء السائل أسفل التربة على كوكب المريخ أو أسفل جليد أوروبا (أحد أقمار المشترى) على سبيل المثال، ولكن حتى الآن لا يتعدى ذلك كونه احتمالاً. والآن يعد معرفة إن كان الماء السائل يلزم حتماً وجود الحياة مسألة تثير الجدل. وما نعرفه، هو أن الحياة ظهرت بسرعة نسبياً على سطح الأرض بمجرد أن انخفضت درجة حرارتها (منذ حوالي ٥٠٠ مليون عام بعد تكونها لمدة تبلغ ٤.٥ مليار عام). وقد أدى ذلك إلى ظهور احتمال كبير نسبياً يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض وفق ظروف تساعد على ذلك. غير أن الحياة ظلت لمدة كبيرة جداً على هيئة جسيمات دقيقة جداً وبدائية وترجع نشأة الكائنات المتعددة الخلايا فقط للـ ٥٠٠ مليون عام الأخيرة حينما أصبح الغلاف الجوي أكثر ثراء بالأكسجين بفضل التمثيل الغذائي للطحالب الميكروسكوبية. أما احتمال ظهور الكائنات "المتطورة" والأكثر "ذكاء" فيعد قليلاً وفق وجهة النظر تلك!!!

 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤